التنبؤ بمستقبل الإقتصاد والإعمال

كان لي صديق في الجامعة والده كان رجل أعمال له شركة ملاحية، كان يمتلك العديد من سفن البضاعة يستخدمها في نقل بضاعة العملاء في جميع انحاء العالم. وقد سمعت عنه انه في أحد السنوات أخذ يبيع سفنه بسرعة رهيبة بأسعار متدنية فقد كان يريد أن يخلص منها. وقد تعجب وقتها الكثيرين من المنافسين لفعلته هذه فقد كانت شركته ناجحة ولها عملاء مستديمين. وبعد سنوات قليلة ضرب الكساد الملاحة العالمية لدرجة أن السفن كانت تقف بدون عمل بالأسابيع والشهور وأفلست عدة شركات ملاحية لهذا السبب. فقد تنبأ الرجل رحمة الله عليه بهذا الكساد و حول شركته لشركة خدمات كوكيل شحن ملاحي لملاك سفن آخرين، و بذلك نجى من خطر الإفلاس كما أفلس غيره.

أثرت في هذه القصة وقتها وأثارت فضولي، اذ كيف له أن يتنبأ بمستقبل الاقتصاد و يأخد قرارات عملية بناء على هذه التنبؤات. وبعد التخرج أخذت أقرأ في الكتب حتى اتعلم كيف اتنبأ بمستقبل عملي. سنوات ولم أفلح في أن اتعلم هذا -حيث انه ليس بعلم يدرس- الى أن وجدت ان التكنولوجيا سوف تتحكم في عالم الأعمال بطريقة أو بأخرى. فأخذت اتابع ما يحدث في العالم من تطورات تكنولوجية وأحلل أثارها على الأعمال فأخذت عدة قرارات على سنوات متباعدة أثرت بالإيجاب في حياتي العملية. وهذه قصة (أو قصص) أخرى سوف اتطرق لها لاحقآ ان شاء الله